مناسك الحج فى الإسلام وأنواعه الثلاثة
فى هذا الموضوع سنتعرف على مناسك الحج الصحيحة فى الإسلام .. منذ خروج الحاج من منزله ، وحتى العودة إليه وقد أدى المناسك الصحيحية ، كما سنعرف ما هى أنواع الحج ؟
![]() |
| بيت الله الحرام |
* قال الله تعالى : " وأتموا الحجَ والعمرةَ للهِ " - صدق الله العظيم.
* وعن ابن عُمر - رضى الله عنهما - أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : " بُني الإسلامُ على خمسٍ : شهادةُ أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسولُ الله ، وإقام الصلاةِ ، وإيتاء الزكاةِ ، وحجُ البيتِ ، وصومُ رمضانَ " - متفق عليه.
وبعد ..
بهذا يكون الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام ، وهو فرض عين على المسلم القادر ، " القدرة الجسدية والمالية ، وأن يكون الحاج آمنًا على أهله فى غيابه " ، وفرض الله - تعالى - الحج على المسلم مرة واحدة فى العمر ، وإن استطاع المسلم أن يكرر مرات الحج فهذا تطوع منه.
* أنواع الحج ( الثلاثة ) :
- الأول : " التمتع " ، وهو أفضل أنواع الحجِ ، وفيه يُحرم الحاجُ فى أشهر الحجِ (شوال ، و ذو القعدة ، و ذو الحجة) بالعمرةِ ، وعندما يصل إلى مكة يقول " لبيك عُمرةً " ، ويطوف الحاج ويسعى سعي العُمرة ، ويُقصر شعره ، ثم يتحلل من إحرامه ، وعندما يأتى اليوم الثامن من ذى الحجة وهو يوم " التروية " يُحرم المتمتع لفريضة الحج مرة ثانية ، ويقول " لبيك حَجًا " ، ثم يكمل جميع مناسك وأفعال الحج.
- الثانى :حج " الإفراد " ، فعندما يصل الحاجُ إلى مكة يقول " لبيك حَجًا " ، ويطوف طواف القدوم ، ثم يسعى سعي الحج ، إذا أراد ذلك ، أو يؤخره بعد طواف الإفاضة ، ولا يحلق شعره ، ولا يتحلل من إحرامه ، حتى يرمى جمرةَ العقبةِ فى أول أيام التشريق " أول أيام العيد " ، وهذا النوع من الحج ليس عليه هدى. " لا يذبح ".
- الثالث : حج " القارِن " ، وفيه يجمع الحاجُ العُمرةَ والحجَ معًا ، فيُقرن بينمها ، أو له أن يُحرم بالعُمرة أولاً ، وبعد أدائها يُدخِل الحجَ عليها ، قبل أن يبدأ طواف العُمرة ، ولا يتحلل بعد أداء الفريضة ، ويقول الحاجُ المُقرن أثناء أداء المناسك " لبيكَ عُمرةً وحجًا " ، وهذا النوع من الحج عليه هدي.
وفى الحج تجد صورة مصغرة مما سيحدث للناس يوم القيامة فى أرض المحشر ، فترى بأم عينيك المسلمين يأتون من كل فج عميق من مختلف أنحاء العالم ، يتركون الدنيا بما فيها من متاعٍ ومغرياتٍ ، ويأتون ملبين نداء سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل - عليهما السلام - ، الكل يرتدى ملابس واحدة بيضاء غير مخيطة " للتذكرة بكفن الموت " ، لا فرق بين غنى وفقير ، أو أبيض وأسود .. ، ويتجمع الحجاج جميعًا وفى وقت واحد لأداء مناسك الحج إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة.
![]() |
| خطوات مناسك الحج |
* ترتيب مناسك الحج :
- يخرج الحاج من بيته وينوى الحج.
- عندما يصل الحاج إلى حدود الميقات ، يبدأ بالإحرام ، فيرتدى الحاج لباسًا يتكون من رداءين غير مخيطين بالنسبة للرجل ، أما المرأة فترتدى ملابس بشرط ألا يكون فيها تبرج أو زينة.
- مواقيت الحج نوعان : زمنية ومكانية ، أما المواقيت الزمنية فتكون فى شهر ذى الحجة ، والمواقيت المكانية فهى : - الجحفة لأهل الشام وبلاد المغرب ومصر - ذات عرق لأهل العراق - يلملم لأهل اليمن - ذو الحُليفة لأهل المدينة - قرن لأهل نجد.
- عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال : وقتَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) لأهل المدينة ذا الحُليفة ، ولأهل الشام الجُحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، فقال : " هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ ، حتى أهل مكة من مكة " (متفق عليه)
- بعد أن ينوى الحاج الحج يبدأ بالتلبية ( لبيك اللهم ... ) ، ويبتعد عن المعصية. قال الله تعالى : " فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج " - صدق الله العظيم.
- يقوم الحاج بالاستحمام أو الوضوء ، ثم يتجه إلى مكة المكرمة.
- ثم عندما يدخل الحاج البيت الحرام ، يبدأ بالطواف حول الكعبة 7 أشواط ، بشرط أن كل شوط يبدأ من الحجر الأسود الذى يكون على يسار الحاج ، وعلى كل حاج أن يبذل الجهد الكبير كى يصل إلى الحجر الأسود ويقبله ، بشرط عدم إيذاء الحجاج بالمزاحمة ؛ حتى لا ينتقص الأجر والثواب ، وإذا عجز عن ذلك فعليه أن يشير إلى الحجر الأسود فقط وهو فى مكانه.
- ثم .. ، يبدأ الحاج بالسعى بين الصفا والمروة 7 أشواط " تأسيًا بالسيدة هاجر زوج نبينا إبراهيم ، وأم إسماعيل ".
- ثم .. ، يتوجه الحاج إلى مِنى لرمى الجمرات بعد طواف القدوم ويكون اليوم الـ 8 من شهر ذى الحجة. " تبعد مِنى عن مكة بحوالى 3 أميال ، وهى مكان رمى الجمرات ".
- فى اليوم التاسع من ذى الحجة يتجه الحاج إلى عرفة ، ويجمع بين صلاتى الظهر والعصر. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " الحج عرفة ، فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه " - رواه ابن حزم.
- ثم .. ، ينزل الحاج من عرفة إلى المزدلفة ، وهى ليلة الـ 10 من ذى الحجة ، ويجمع بين صلاتى المغرب والعشاء ، ويبت الليل بالمزدلفة. " المزدلفة هو وادٍ يقع بين مِنى وعرفة ، ويبعد عن مِنى 2 ميل ".
- فى اليوم الـ 10 من ذى الحجة يتوجه الحاج إلى مِنى لرمى الجمرات " جمرة العقبة ".
- وتنحر الأضاحى فى مِنى ، ويحلق الحاج رأسه.
- ثم .. ، وفى اليوم الـ 10 من ذى الحجة أيضًا يذهب الحاج إلى مكة للقيام بطواف الزيارة.
- يعود الحاج إلى مِنى. " ملاحظة : إذا فات الحاج السعى بين الصفا والمروة فى اليوم الـ 8 من ذى الحجة ، فيمكنه أداء هذا السعى فى اليوم الـ 10 من ذى الحجة ".
- يُقيم الحاج بمِنى يومى الـ 11 ، والـ 12 ،ويرمى الجمرات الـ 3 بالترتيب ، وهى : - الجمرة الأولى ، والجمرة الوسطى ، وجمرة العقبة.
- ويُستحب للحاج أن يعود إلى مكة والطواف بالكعبة ، وهذا يُعرف بطواف الوداع ، وأن يرتوى الحاج بماء زمزم.
* وبذلك تكون جميع مناسك الحج قد تمت بحمد الله ، ويبقى على الحاج بعد العودة إلى بيته أن يتذكر فضل الله عليه بغفران جميع ذنوبه ، قالَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) : " مَنْ حجَ فلم يرفُث ، ولم يفسُق ، رجعَ كيوم ولدته أمهُ ". - متفق عليه.
* نسألكم الدعاء.
* نسألكم الدعاء.
* موضوعات ذات صلة :
- فضل العشر الأوائل من ذى الحجة - اضغط هنا
- أحاديث نبوية عن فتن آخر الزمان - اضغط هنا
- عالم السحر الخفى والسفلى وعلاقته بالشيطان - اضغط هنا



اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام قبل الممات
ردحذف