اخر الأخبار

http://mm1133.blogspot.com/

اعترافات رئيس الموساد .. والعميل المزدوج - أشرف مروان - ج2


هل كان أشرف مروان عميلاً مزدوجًا كما جاء فى رواية صحيفة " يديعوت أحرونوت " ؟


اعترافات رئيس الموساد الاسرائيلى
الجنرال / إيلى زعيرا


⏪ إيلى زعيرا | أحد أهم جنرالات الجيش الإسرائيلى ، عمل رئيسًا لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلى " الموساد " إبان حرب أكتوبر 1973 ، والتى يسميها الإسرئيليون حرب الغفران ، وصاحب كتاب " يوم الغفران ".

تولى اللواء إيلى زعيرا فى الأول من أكتوبر 1972 رئاسة شعبة المخابرات فى جيش الدفاع الإسرائيلى ، أى قبل اندلاع حرب أكتوبر بعام واحد و ستة أيام.
وبعد بضعة أشهر من هزيمة إسرائيل فى حرب أكتوبر 1973 ، تم تشكيل لجنة التحقيق الحكومية فى أسباب الحرب والهزيمة ، برئاسة شمعون أجرانات رئيس المحكمة العليا ، وسُميت هذه اللجنة بعد ذلك بلجنة " أجرانات ".

خرجت لجنة أجرانات بتوصيات خطيرة أهمها نقل عدة جنرالات فى الجيش الإسرائيلى من مناصبهم ، ومن بينهم اللواء إيلى زعيرا ، على الرغم من ذكائه المعهود ، فقد وجدت اللجنة بعد انتهاء الحرب وهزيمة إسرائيل الساحقة أن الجنرال زعيرا كان مهملاً لواجباته ، مما ترتب عليه أن تقدم زعيرا باستقالته. 
ولقد برأت لجنة أجرانات كبار القادة السياسيين ، جولدامائير رئيسة وزراء إسرائيل ، وموشيه ديان وزير الدفاع من التهم ، ومن أية عقوبة ، مما أثار غضبة جماهيرية عارمة ، برفض هذه الأحكام ، فأُجبر كلاً من جولدامائير وموشيه ديان على الاستقالة من منصبيهما.

ومما قاله إيلى زعيرا فى كتابه " يوم الغفران " : أن مزاعم لجنة أجرانات من أن التقصير والفشل فى أيام الحرب الأولى قد نتجت فقط عن التقدير الخاطئ بضعف احتمالات نشوب الحرب. 

ومما ذكره أيضًا فى كتابه " يوم الغفران " : أننى طيلة 20 عامًا حرَمت على نفسى الحديث علانيةً عن الحرب ، لأنه من الواجب عدم نشر أية وثائق عسكرية أو سياسية إلا بعد مرور 20 عامًا ، حفاظًا على عدم كشف أسرار الدولة.

وقد أثبت إيلى زعيرا فى كتابه أن أشرف مروان كان تتويجًا لنجاح خطة الخداع الاستراتيجى المصرية.

اعترافات رئيس الموساد الاسرائيلى
أشرف مروان
وفى عام 2004 قدم " تسفى زامير" المدير العام الأسبق للموساد  الاتهام إلى زعيرا بأنه قد قام بتسريب هوية " أشرف مروان " الملياردير المصرى ، والعميل للموساد الإسرائيلى ، بعد الاتهام قام مكتب المدعى العام بالتحقيق الجنائى فى هذه القضية ، ولم يثبت الاتهام بشكل قاطع ، وانتهى الأمر بإغلاق التحقيق فى عام 2012.

⏪ الملاك :

كتاب ( الملاك - الجاسوس المصرى الذى أنقذ إسرائيل ) والذى ألفه " يورى بارجوزيف " وكان ضابطًا سابقًا بالجيش الإسرائيلى ، والذى افترى فيه كذبًا ومن نسج خياله محاولاً إثبات عمالة وخيانة أشرف مروان لوطنه مصر ، وتحقيق بطوله زائفة وانتصار وهمى لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية  على جهاز المخابرات المصرية ، وأن أشرف مروان كان جاسوسًا يعمل لحساب إسرائيل.

وحاول بارجوزيف فى كتابه الملاك بكل قوة أن يبعد فكرة أن أشرف مروان كان العميل المزدوج ، بل راح فى كتابه يسوق الأدلة والبراهين الكاذبة الشيطانية ، حتى يصدق قارئ الكتاب أن أشرف مروان كان شديد الإخلاص لإسرائيل حتى عام 1998 عندما طلب أشرف مروان إنهاء علاقته بالموساد ، لأنه أحس بإمكانية كشفه.
وأخطر ما جاء فى كتاب الملاك على لسان بارجوزيف عن أشرف مروان :
  * " لم يكن الرجل الذى قام المصريون فى أغسطس 2007 بتشييع جنازته وطنيًا مصريًا مطلقًا ، لكنه كان أكبر خائن فى تاريخ أمته ".

ولأن إسرائيل اعتادت فى سياستها على إطلاق الكذب ثم تصديقه ، فقد قامت إسرائيل بإنتاج فيلم فى 2018 يؤكد ما جاء فى كتاب الملاك ، بأن أشرف مروان كان بطلاً قوميًا لدولة إسرائيل !

ويعود بنا الحديث مرة ثانية حيث إيلى زعيرا الذى استَشهد  فى سرده لخطة الخداع المصرية بإجراءات قامت بها القيادة فى مصر من التمهيد لبدء الحرب وإعداد أرض المعركة بالفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية أثناء حرب أكتوبر وصاحب كتاب " مذكرات حرب أكتوبر ".

وأهم ما جاء فيه المعلومات التى لم يذكرها " المنبع " وأخفاها عن جهاز الموساد الإسرائيلى ، وهى زيارة الرئيس السادات ولقائه مع الملك فيصل بالسعودية فى أغسطس 1973 ، والتى أطلع فيها السادات الملك فيصل عن خطة حرب أكتوبر القريبة جدًا ، إلا أن السادات لم يحدد توقيت المعركة بالضبط ، وحضر هذا اللقاء السرى ثلاثة أشخاص فقط وهم : السادات والملك فيصل ، أما الشخص الثالث فكان أشرف مروان !

وحسب رواية إيلى زعيرا ، أن ثمة معلومة بالغة الأهمية كان أشرف مروان قد أخفاها عن جهاز الموساد الإسرائيلى ، فقد أخفى مروان علمه باجتماع قيادات عسكرية من مصر وسوريا فى القاعدة البحرية بالإسكندرية فى أغسطس 1973 ، وهذا هو الاجتماع الذى تم فيه التوصل إلى توقيتين للحرب :
  • الأول : من يوم 7 : يوم 11 سبتمبر 1973
  • الثانى : من يوم 5 : يوم 10 أكتوبر 1973
فهل نعتبر شهادة واعترافات  " إيلى زعيرا " الوجه الآخر  من قصة أشرف مروان ؟! أم نعتبرها نصف الحقيقة ؟!

⏪ يديعوت احرونوت :

وفى مقابلة أجراها إيلى زعيرا مع صحيفة " يديعوت أحرونوت " انسالت الاعترافات الخطيرة منه كالسيل الجارف. وللمرة الأولى تُعلَن وبعد مرور أكثر من عشرين عامًا  على حرب أكتوبر 1973.
ولقد اعترف زعيرا بأنه هو شخصيًا وآخرين من الإسرائيليين أخطأوا فى عدم اتخاذ الإجراءات الكافية التى سبقت حرب يوم الغفران - أكتوبر 1973.

ويأتى أكثر ما يستشهد به زعيرا تقديره الخاطئ قبل الحرب من أن مصر وسوريا لن تهاجم ، المعروف باسم " المفهوم " ، وهو ما يثبت أخطاء وتقصير جهاز المخابرات الإسرائيلى.

* عزيزى القارئ .. هل استطعت أنت بعد أن قرأت القصة الكاملة لأشرف مروان ( الجزء الأول والجزء الثانى) ، وقد وضحت أمامك خيوطًا ، أمسكت فيها طرفها الأول ، أن يكون حكمك هو : 

  • أن أشرف مروان كان جاسوسًا يعمل لحساب الموساد مقابل المال ؟ 
  • أم أن أشرف مروان كان هو العميل المزدوج الذى عمل لصالح وطنه مصر ؟ 

* موضوعات ذات صلة :

  • أشهر قصص الجاسوسية فى العالم العميل المزدوج " أشرف مروان " - الجزء الأول - اضغط هنا
















ليست هناك تعليقات