اخر الأخبار

http://mm1133.blogspot.com/

فضل العشر الأوائل من ذى الحجة ودعاء يوم عرفة


 جعل الله - تعالى - لنا مواسم للخيرات ، وأزمنة للطاعات ، وأبواب خير لنيل الحسنات ، وما أفضل من تلك الأيام العشر الأوائل من شهر ذى الحجة وما أفضل ثواب الدعاء فى يوم عرفة.


فضل العشر الأوائل
بيت الله الحرام

قال الله - تعالى - عنها وأقسم بها : " والفجر * وليالٍ عشر * والشفع والوتر ".
وقد فسر العلماء كلمة ( الفجر) هنا ، أنه فجر يوم النحرآخر الأيام العشر الأوائل من شهر ذى الحجة ، وأول أيام عيد الأضحى المبارك.

وعن ابن عباس (رضى الله عنهما) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : " ما العمل فى أيام أفضل منها فى هذه ، قالوا : ولا الجهاد ؟ ، قال : " ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يًخاطر بنفسه وماله ، فلم يرجع بشئ " - (اخرجه : البخارى).
وأيضًا قال  (صلى الله عليه وسلم) :  " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " - (رواه : عبد الله بن عمر)

وفضل  العشر الأوائل من ذى الحجة هى أفضل أيام السنة كلها فى المكانة عند الله ، ويضاعف الله فيها الأجر والثواب ، ويستحب الإكثارمن العمل الصالح للتقرب من الله ، .. من صيام وصلاة وقراءة القرآن والدعاء والتصدق ، وصلة الأرحام .... ، كما يُستحب صيام الأيام الثمانية الأولى منها ،  ليس بكونها سنة عن النبى (صلى الله عليه وسم) ، ولكن هى أيام يستحب فيها العمل الصالح  ، فيكون صوم هذه الأيام ما هو إلا رغبةً من العباد فى التقرب إلى رب العباد ، ومضاعفة الأجر والثواب بالنوافل والعمل الصالح.

ويجب على  المسلم أن يكون حريصًا على أن يستغل هذه الأيام العشر من ذى الحجة ، بفتح أبواب الأعمال الصالحة ، ويكثر منها ، ولا ينسى أن يرطب لسانه دائمًا بكلمات الذكر والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ، وأن يتقرب من ربه بالأقوال والأفعال الصالحة الظاهر منها والخفي ، وأن يكثر من الدعاء ، ويجتهد ويجد فى التقرب إلى الله - تعالى - بالعبادة والطاعة وأداء الفرائض ، واجتناب محارمه - عز وجل - والقيام بالنوافل والمستحبات ، وترك المكروهات والإحسان إلى الناس وأداء الحقوق ، وأن يطرق كل أبواب الخير ؛ لينال العبد المسلم كامل الأجر والثواب. 

 فقد قال الله - تعالى - فى الحديث القدسى : " من عادى لى وليًا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب عبدى بشئ أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدى يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به ، وبصره الذى يبصر به ، ويده التى يبطش بها ، ورجله التى يمشى بها ، ولئن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه ".
كما يجب على المسلم أن يكثر من التكبير المطلق فى هذه الأيام العشر الطيبة.

ونأتى إلى يوم عرفة ، وهو اليوم الـتاسع  من ذى الحجة ، ويوم عرفة أهم أيام أشهر الحج " شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة " ، ففى يوم عرفة أكمل الله علينا فيه الملة ، وأتم النعمة ، قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم * وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينًا ".

وصيام يوم عرفة سنة مؤكدة ، وعن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال " صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده ". - (صحيح مسلم)
ويستحب الدعاء بإلحاح فى يوم عرفة ، قال النبى (صلى الله عليه وسلم) : " خير الدعاء دعاد يوم عرفه ". - (صححه الألبانى)

وفى يوم عرفة يكثر الله من عتق الرقاب من النار ، قال النبى (صلى الله عليه وسلم) : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة ".

وفى يوم عرفة يتجمع حجيج بيت الله الحرام فى صعيد عرفة ، وعن حديث أبى هريرة مرفوعًا : " إن الله يباهى بأهل عرفات أهل السماء ، فيقول لهم : انظروا إلى عبادى ، جاؤونى شعثًا غبرًا ". ، وفى يوم عرفة ركن الحج العظيم وقال (صلى الله عليه وسلم) : " الحج عرفة ".


⏪ وعن حكم التكبير ، فقد اختلف الأئمة الأربعة فى موعدها :

  • الحنابلة والحنيفية : يبدأ التكبير بعد صلاة فجر يوم التاسع من ذى الحجة ، أى يوم عرفة ، وينتهى بعد صلاة عصر آخر أيام التشريق ، أى اليوم الثالث عشر من ذى الحجة.
  • الشافعية : يبدأ التكبير من فجر يوم التاسع من ذى الحجة ، وحتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
  • المالكية : يبدأ التكبير بعد صلاة ظهر يوم عيد الأضحى ، وينتهى عند صلاة فجر اليوم الثالث عشر من ذى الحجة.

  (فضل العشر الأوائل من  ذى الحجة ودعاء يوم عرفة)


⏪ هذا ما عندى فإن أحسنت فمن الله ، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسى والشيطان.
  • نسألكم الدعاء.

⏪ موضوعات ذات صلة :

  • أحاديث نبوية عن فتن آخر الزمان - اضغط هنا
  • عالم السحر الخفى والسفلى وعلاقته بالشيطان - اضغط هنا







ليست هناك تعليقات